samedi 29 juin 2013

اللجنة العربية لحقوق الانسان تطالب باصدار عفو على وزير الدفاع السابق في عهد بن علي رضا قريرة






توجهت اللجنة العربية لحقوق الانسان ومقرها باريس  برسالة الى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي تطالبه فيها باصدار عفو على وزير الدفاع السابق في عهد بن علي رضا قريرة بناء على اصابة هذا الاخير بمرض عضال

و في ما يلي نص رسالة اللجنة العربية لحقوق الانسان الى الرئيس المرزوقي: 
رئيس الجمهورية التونسية، الدكتور المنصف المرزوقي المحترم،
الموضوع: طلب تدخل باصدار عفو خاص لصالح السيد رضا غريرة،
تحية طيبة وبعد،
يدفعني لنص هذه الرسالة لكم، سيدي الرئيس، حساسيتكم المعروفة لموضوعة حقوق الإنسان، باعتباركم أحد الذين كرسوا حياتهم لرفعة شأنها في العالم العربي عموماً وتونس خصوصاً. والثورة في تونس، التي حملتكم إلى سدة الرئاسة، أحدثت تغييراً في ماهية الحكم وكرست مساراً يعزز من ارساء الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان.
من تداعيات حقبة ما بعد الثورة حصل كما تعلمون إيقاف شخصيات خدمت الدولة خلال الحقبة السابقة. ومن هذه الوجوه السيد رضا قريرة الذي اودع السجن بانتظار محاكمته بتهم نسبت له. لكن ما حصل، وربما لم يكن بالحسبان، هو اصابته بمرض عضال. أو لنقل أن هذا المرض الخطير قد تفاقم لدرجة وضعته في حالة صعبة للغاية، عاينتها بنفسي عندما انتقلت لزيارته في سجن المرنافية. 
السيد الرئيس، 
من المعلوم أن القانون المؤقت لتنظيم السلطات يعطيكم حق ممارسة العفو الخاص عندما يدعو الأمر لذلك. وحالة السيد قريرة، الذي يعاني من استفحال لمرضه في ظروف السجن، هي من الحالات التي تتيح لرئيس الدولة أن يتدخل بثقله. وذلك، تكريساً لمبادئ الإنسانية التي تقتضي الرحمة عندما يلم بالموقوف مرض خطير يخرجه عن شعوره، أو يفقده الأهلية الجنائية. فالإنسان، أياً تكن جرائمه، يرفع عنه التكليف عندما يصبح في حالة يخشى أن يكون ميؤوسا منها.
سيدي الرئيس،
إذ نتقدم بطلبنا هذا كجمعية، كنت أنت أحد كوادرها الفاعلين، فلأننا نلتمس لفتة كريمة من حقوقي ضليع يترفع عما كان ليأخذ بيد رجل أصابه مرض يكاد يقعده. وأنتم من أكثر من يعلم أن حقوق الإنسان في مفهومها الشامل والكامل هي أن لا يحمّل أي إنسان بما لا يطيق. وأن يكون الهاجس الأول والأخير كرامته في أي حال من الأحوال، سواء في حريته او في سجنه أو بصفة أشمل في حياته ومماته. فالعقوبة، أياً كان مأتاها وأسبابها ومسبباتها، هي ليست للتشفي، بل للإصلاح والعدل والإنصاف.
لذا، نرجو منكم، السيد الرئيس، 1- تفعيل قانون العفو الخاص، 2- و تقصي كل الحقائق الطبية حول صحة السيد رضا قريرة، 3- ثم الإذن بإصدار عفو خاص بشأنه نظراً لحالته. وسيكون ذلك موقفاً نبيلاً منكم وتكريساً حقيقياً لشمولية حقوق الإنسان وكونيتها.
أشكركم السيد الرئيس جزيل الشكر لاهتمامكم برسالتي هذه، وكلي أمل باستجابتكم للطلب المتضمن في أسرع الآجال، مع تمنياتي بالتوفيق في مهامكم في خدمة بلدكم. 
د. فيوليت داغر
رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More